رئيس مجلس القيادة الرئاسي يعلن رفض “الإجراءات الأحادية” للمجلس الإنتقالي ويقول إنها تقوض المركز القانوني للدولة وتضر بالمصلحة العامة

عدن – عين اليمن الحر

أكد رشاد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي رفضه لما وصفها “الإجراءات الأحادية” التي قام بها المجلس الإنتقالي الجنوبي والتي أفضت إلى فرض السيطرة على محافظتي حضرموت والمهرة بعد طرد القوات التابعة للحكومة المعترف بها دولياً من المعسكرات.

وطالب العليمي “القوات القادمة من خارج المحافظات الشرقية العودة إلى ثكناتها مؤكداً أن المعركة الرئيسية هي استعادة الدولة”

وقال العليمي في تصريحات نقلتها وكالة الانباء الحكومية “سباء” إن هذه الإجراءات الأحادية من شأنها تقويض المركز القانوني للدولة أو الإضرار بالمصلحة العامة وخلق واقع موازٍ خارج إطار المرجعيات الوطنية.

وكان المجلس الانتقالي، المدعوم امارتياً، قد قام مطلع الأسبوع الجاري بتحركات مفاجئة ومحمومة بغية فرض سيطرته على المحافظات الشرقية في إطار مساعيه المعلنة لانفصال محافظات جنوب وشرق اليمن وإعادة الوضع إلى ما كان عليه قبل إعلان الوحدة اليمنية عام 1990.

وتمكنت القوات الانفصالية من الاستيلاء على المقار الحكومية والمعسكرات، في عملية واسعة تخللتها عمليات نهب لممتلكات المواطنين ينحدرون من المحافظات الشمالية وترويعهم.

وشدد العليمي “على ضرورة عودة أي قوات مستقدمه من خارج المحافظات الشرقية إلى ثكناتها، وفقًا لتوجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة ومرجعيات المرحلة الانتقالية، وبما يضمن تمكين السلطات المحلية من أداء مهامها في حفظ الأمن والاستقرار وفقًا للقانون.

وقال الرئيس العليمي إن “التحركات العسكرية الأحادية في المحافظات الشرقية تمثل تحديًا مباشرًا لجهود التهدئة وتهديدًا للمكاسب الاقتصادية واستقرار العملة”.

وأضاف أن سلطات الدولة ستعمل على توثيق الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي رافقت تلك التحركات وضمان حماية المدنيين.

وأكد رئيس مجلس القيادة أن “المعركة الرئيسية لليمنيين ستظل تحت أي ظرف هي استكمال استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية وردع التنظيمات الإرهابية المتخادمة معها”.

وحذر العليمي من أن أي صراعات جانبية ستصب في مصلحة التهديدات العابرة للحدود والمتمثلة في المليشيات الإرهابية.

وأعرب رئيس مجلس القيادة عن ثقته بحكمة المكونات الوطنية وجهود الأشقاء في تحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية والإمارات لمواجهة التحديات وإبقاء التركيز على المعركة المصيرية للشعب اليمني.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى