اللجنة الوطنية للمرأة تشارك بورشة “إنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات ” ضمن فعاليات اختتام حملة 16 يوم

 

عين اليمن الحر

اختتمت فعاليات حملة الـ 16 يومًا لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي، بورشة نقاشية رفيعة المستوى حول “إنهاء العنف الرقمي ضد النساء والفتيات”، عُقدت في العاصمة المؤقتة عدن.

وفي كلمة ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، دينا زوربا، أكدت على أهمية مناهضة العنف الرقمي وحماية النساء، لافتة إلى أن الأضرار التي تلحق بالنساء جراء هذا العنف جسيمة.

مشيرة إلى وجود 5000 حالة بلاغ لدى الجهات الرسمية حول الابتزاز الإلكتروني، كما عرجت على تعرض 75% من الصحفيات للعنف الرقمي.

من جانبه أوضح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، فرانشيسكو جاليتيري، أن اختيار يوم 10 ديسمبر لاختتام الحملة يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، مؤكداً أن هذا الحوار يمثل فرصة لتعزيز الأنشطة التي تهدف إلى تعزيز الأمان للنساء والفتيات جسدياً وفي الفضاء الرقمي.

وفي تصريح الدكتورة شفيقة سعيد رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة أكدت
أنه من خلال المشاركة في هذه الورشة أهمية وضع مسودة قانون بالتعاون مع الشركاء الحكوميين والمعنيين من المجتمع المدني، ورسم السياسات والاستراتيجيات اللازمة لمعالجة هذه الظاهرة.

مضيفة هدفنا هو ضمان وجود إطار قانوني وتشريعي صارم يحمي النساء والفتيات بشكل فعال ويكسر حلقة العنف والوصم الاجتماعي مع وجود آليات حقيقية لحماية النساء.

كما مثلت اللجنة الوطنية للمرأة مدير إدارة الإعلام، ماريا راشد، في نقاش النواحي القانونية والاستراتيجية لإنهاء العنف الإلكتروني والذي أكدت فيه على دور اللجنة في رسم السياسات وإعداد الخطط والاستراتيجيات، التي تُبنى على مؤشرات حقيقية من خلال رصد وتوثيق حالات العنف الإلكتروني.

وأشارت إلى أن اللجنة أجرت دراسة حول العنف الرقمي بالتعاون مع منظمة المرأة العربية، وشددت على أهمية الشراكة مع جهات مثل وزارة العدل والداخلية ومكتب النائب العام.

كما تطرقت ماريا إلى الدور الذي تضطلع به اللجنة في إعداد مصفوفة قوانين وتشريعات خاصة بالمرأة بالشراكة مع الجهات المعنية والمجتمع المدني ليتم تقديمها للبرلمان في حال انعقاده أو إصدار قانون بقرار جمهوري ، مشيرة باعتبار أن اللجنة الآلية الوطنية المعنية بقضايا المرأة ومن مهامها مراجعة وإعداد مصفوفات للقوانين والتشريعات الخاصة بالمرأة.

وفيما يخص الوعي، ذكرت ماريا أن حملة الـ 16 يومًا التي تنفذها اللجنة بالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة سلطت الضوء على العنف الرقمي، إلا أنها أكدت أن الحملة “قد تحقق الإدراك لدى المجتمع ولكنها لم تصنع الوعي”، مشيرة إلى الحاجة الماسة لتثقيف وتوعية أوساط الشباب وتشجيع الأندية الثقافية لتعزيز الفكر والثقافة لديهم، مما يساهم في إيقاف الصورة النمطية السلبية حول المرأة وبناء مجتمع بعيد عن التطرف.

وقد تناولت الورشة ثلاث حلقات نقاش رئيسية تمحورت حول إنهاء العنف الإلكتروني الاستجابة والوقاية
و كيفية إدارة الحالة لحالات العنف الإلكتروني و النواحي القانونية والاستراتيجية لإنهاء العنف الإلكتروني

وقد نظمت الورشة، التي تزامنت مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان، كل من هيئة الأمم المتحدة للمرأة (UN Women)، وكتلة العنف المبني على النوع الاجتماعي (GBV Cluster)، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان (OHCHR)، ومجموعة عمل النوع الاجتماعي في العمل الإنساني (GWG).

وفي الختام، عبر ممثلو وكالات وهيئات الأمم المتحدة، على أهمية توحيد الجهود، وتبادل الخبرات، ورسم رؤية مشتركة تضمن فضاء رقمياً آمناً للنساء على وجه الخصوص وللمجتمع عامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى