نقابة الصحفيين اليمنيين تدين تحريض الشيخ العديني على الصحفية عهد ياسين المذيعة بقناة الجمهورية

عدن – عين اليمن الحر
🔻نقابة الصحفيين اليمنيين: تطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة
🔻نقابة الصحفيين اليمنيين: تحمّل الجهاتَ المختصةَ مسؤوليةَ ما قد يترتب على هذا الخطاب من أذى أو اعتداءات مستقبلية بحق الصحفيين والصحفيات
أدانت نقابة الصحفيين اليمنيين، الخطاب التحريضي الذي يستهدف الصحفيات والإعلاميين، وخطاب التحريض الذي نشره الشيخ عبد الله العديني على صفحته في فيسبوك ضد المذيعة في قناة الجمهورية الزميلة عهد ياسين. وما تضمنه من تعريض مسيء وتحريض صريح على الكراهية.
وقالت النقابة، في بيان صادر عنها، اليوم الخميس 20/11/2025، بأنها تتابع النقابة بقلق بالغ الخطاب التحريضي الذي يستهدف الصحفيات والإعلاميين، فإنها تطالب الجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في الواقعة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لوضع حد لما يصدر عن العديني من تحريض ممنهج ضد الصحفيين والنشطاء تحت غطاء ديني، بما يدفع نحو التحريض المجتمعي ضدهم.
واكدت النقابة، أن هذا التحريض يمثل تهديدًا مباشرًا للصحفيات ولحقّهن في ممارسة عملهن بحرية وأمان، ويعكس التدهور الخطير في البيئة الإعلامية في اليمن التي يعمل فيها الصحفيون تحت ظروف قمعية ومخاطر متصاعدة.
كما تحمّل النقابةُ الجهاتَ المختصةَ مسؤوليةَ ما قد يترتب على هذا الخطاب من أذى أو اعتداءات مستقبلية بحق الصحفيين والصحفيات.
وكان القيادي في حزب الإصلاح عبدالله أحمد علي العديني قد أثار موجة تنديد واسعة بعد منشور هاجم فيه قناة الجمهورية والمذيعة اليمنية عهد ياسين، مستخدمًا لغة اعتبرها ناشطون تحريضية وتمس بقيم العمل الإعلامي، وتعيد إنتاج خطاب الإقصاء ضد الإعلاميات اليمنيات.
وقال العديني في منشور له بصفحته بالفيسبوك، بلهجة حادة وهو يعترض على ظهور المذيعة في قناة الجمهورية: «قرأت نقاشًا في برنامج لقناة الجمهورية، ففوجئت بامرأة تكشف الرأس والساقين والذراعين تتحدث باسم القناة».
وواصل العديني هجومه محاولًا ربط ظهور المذيعة بما وصفه “فساداً أخلاقياً”، بقوله: «من هذه التي تمثل الجمهورية؟ وهل هذه هي الجمهورية التي نريد أن نحكم بها؟»
وتطرّق العديني إلى مقارنات غير منطقية واتهامات شخصية، وأضاف: «لم يرضَ الله تعالى غضبته إلا ولا يرضاها الإسلام ولا يقبل بها الشعب اليمني المحافظ».
خطاب العديني ـ بحسب مراقبين ـ يعكس توجهًا إقصائيًا يستهدف المرأة اليمنية العاملة، ويحوّل النقاش السياسي إلى مساحات للتجريح والوصاية الأخلاقية، في وقت تعاني فيه الإعلاميات أصلاً من تحديات مضاعفة في بيئة إعلامية شديدة التعقيد.
وأكد صحفيون أن ظهور عهد ياسين في قناة الجمهورية يأتي في سياق عملها الطبيعي كمذيعة في مؤسسة إعلامية، وأن الاختلاف السياسي أو الفكري لا يبرر الهجوم الشخصي أو التحريض، خاصة عندما يتضمن مفردات قد تعرض العاملين في المهنة لمخاطر فعلية.
ودعا ناشطون الجهات المختصة إلى وقف هذا النوع من الخطاب، واحترام الحق الدستوري للعمل الإعلامي، وعدم السماح بتحويل الخلافات السياسية إلى حملات تستهدف المرأة وتشوه حضورها ودورها.
وقد تعرضت الصحفيات والعاملات في القنوات التلفزيونية لهجمات متكررة خلال الفترة الماضية، الأمر الذي تدينه النقابة بشدة، وترى فيه تحريضًا خطيرًا ضد الصحفيات يستوجب محاسبة كل من يقف وراءه، ووقف حملات الاستهداف القائمة على التحريض والتشهير.




