في بيان المندوب الدائم لتركيا لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلديز بشأن الدورة الاستثنائية الطارئة بشأن أوكرانيا

نيويورك – رشادالخضر – الأمم المتحدة
قال السفير تركيا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير أحمد يلديز بشأن الدورة الاستثنائية الطارئة بشأن أوكرانيا السيد الرئيس،
اسمحوا لي أن أبدأ بتوجيه الشكر إلى معاليكم على عقد هذه الدورة الاستثنائية الطارئة في وقت نتجه فيه نحو نقطة تحول في الحرب في أوكرانيا.
بعد ثلاث سنوات من الصراع المكثف مع عواقب إنسانية هائلة، لا تزال الحرب في أوكرانيا تخلف آثارًا عالمية عميقة على السلام والأمن الدوليين.
لقد أصبح من الواضح الآن أن الوسائل العسكرية تفشل في تحقيق السلام. ومع ذلك، لا يزال الحل النهائي يكمن في الدبلوماسية.
لقد شهدنا مؤخرًا أن الدعوات إلى الدبلوماسية والحوار والمفاوضات تكتسب زخمًا.
إننا نأمل مخلصين أن تشكل الجهود الحالية بداية نهاية الصراع، وبالتالي تمهد الطريق للسلام.
السيد الرئيس،
على الرغم من أن التطورات الأخيرة قد تبدو جديدة بالنسبة للبعض، إلا أنها تتوافق مع الموقف الراسخ لتركيا، وهي مؤيد ثابت لحل سلمي للصراع، بما يتماشى مع ميثاق الأمم المتحدة.
منذ البداية، كنا ندعو إلى أن يكون التركيز على التوصل إلى حل عادل ودائم من خلال المفاوضات والدبلوماسية، مع التحذير من مخاطر التصعيد في المنطقة.
مع وضع ذلك في الاعتبار، ظلت تركيا على اتصال مباشر مع كلا الجانبين، واختارت توصيل رسائلها دون وسطاء.
وفي الوقت نفسه، واصلنا دعم سلامة أراضي أوكرانيا وسيادتها واستقلالها.
في نهاية المطاف، لا يمكن تحقيق السلام العادل إلا من خلال الحوار المباشر والتفاهم المتبادل.
لقد شكل هذا المبدأ الأساسي نهجنا تجاه الصراع منذ بدايته.
من محادثات اسطنبول في مارس 2022 إلى مبادرة حبوب البحر الأسود وتبادل أسرى الحرب، سعت تركيا بنشاط إلى الدبلوماسية وحققت نتائج ملموسة.
كما هو الحال دائما، نحن على استعداد اليوم لتسهيل إنهاء هذه الحرب من خلال المفاوضات.
السيد الرئيس،
لا ينبغي فرض مسؤولية بناء السلام على دولة واحدة، أو على مجموعة من عدد محدود من الدول.
لقد حان الوقت لنركز جهودنا على سلام واقعي وقبل كل شيء سلام قابل للاستمرار.
الآن أكثر من أي وقت مضى، من الضروري أن يكون كلا الجانبين من الصراع حاضرين في العملية، من أجل نجاح محادثات السلام.
وبصفتنا تركيا، نظل ملتزمين بالقيام بدورنا في السعي إلى تحقيق السلام العادل والمستدام.
لقد تم تشكيل الأصوات التركية لكل من القرارات والتعديلات بعناية لتعكس هذه السياسة المبدئية .”




