“أكسيوس”: البيت الأبيض وبّخ نتنياهو لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة بضربة جوية

/رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو / AP
عين اليمن الحر
أفاد مسؤولان أمريكيان لموقع “أكسيوس” بأن البيت الأبيض بعث برسالة خاصة شديدة اللهجة إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لانتهاكه وقف إطلاق النار في غزة بضربة جوية.
وأكد المسؤولان أن مقتل قائد عسكري كبير في حماس خلال عطلة نهاية الأسبوع يشكل انتهاكا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي توسط فيه الرئيس ترامب.
وذكر المسؤولان الأمريكيان بأن وزير الخارجية ماركو روبيو، ومبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، ومستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، قد شعروا بإحباط شديد تجاه نتنياهو.
وصرح مسؤول أمريكي كبير بأن رسالة البيت الأبيض إلى نتنياهو: “إذا كنت تريد تدمير سمعتك وإظهار أنك لا تلتزم بالاتفاقيات، فكن ضيفنا، لكننا لن نسمح لك بتدمير سمعة الرئيس ترامب بعد أن توسط في الاتفاق في غزة”.
ووفقا للمسؤولين الأمريكيين، كان موقف البيت الأبيض واضحًا لا لبس فيه بأن إسرائيل قد انتهكت وقف إطلاق النار.
وفي المقابل، أكد مسؤول إسرائيلي استياء البيت الأبيض، لكنه ادعى أن الرسالة كانت أقل حدة إذ أشارت إلى أن “بعض الدول العربية” تعتبر ذلك خرقا لوقف إطلاق النار.
من جهة أخرى، أبلغت الحكومة الإسرائيلية إدارة ترامب أن حماس هي التي انتهكت الاتفاق من خلال مهاجمة الجنود واستئناف تهريب الأسلحة، وفقا للمسؤول الإسرائيلي.
وأفاد المسؤول بأن قتل رائد سعد جاء ردا على انتهاكات حماس وكان يهدف إلى ضمان استمرار وقف إطلاق النار.
وتأتي الرسالة القاسية من البيت الأبيض وسط توترات متزايدة بين إدارة ترامب وحكومة نتنياهو حول المرحلة التالية من الاتفاق لإنهاء الحرب في غزة وحول سياسة إسرائيل الإقليمية الأوسع.
ومن المتوقع أن يلتقي نتنياهو بترامب في مارالاغو في 29 ديسمبر.
واغتالت إسرائيل يوم السبت رائد سعد، نائب قائد الجناح العسكري لحركة حماس، وأسفر الهجوم في مدينة غزة عن مقتل أربعة أشخاص.
وقال مسؤولون أمريكيون إن الحكومة الإسرائيلية لم تخطر الولايات المتحدة أو تستشيرها قبل الضربة.
ويعتقد البيت الأبيض أن نتنياهو قصير النظر في العديد من القضايا، لا سيما عندما يتعلق الأمر بالانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق السلام والتي تتطلب من القوات الإسرائيلية الانسحاب إلى أبعد من ذلك.
وقال الرئيس ترامب لنتنياهو في مكالمة هاتفية أجريت مؤخرا، إنه بحاجة إلى أن يكون “شريكا أفضل” بشأن غزة.
ويريد البيت الأبيض الانتقال من الحرب في غزة إلى إصلاح العلاقات بين إسرائيل والعالم العربي وتوسيع اتفاقيات إبراهيم، لكن قادة المنطقة لا يثقون بشدة في نتنياهو ولديهم اعتراضات واسعة النطاق على التعامل معه.
فعلى سبيل المثال، قوبلت محاولة أمريكية لمساعدة نتنياهو في تنظيم لقاء مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بمعارضة مصرية شديدة، ولم يتحدث نتنياهو والسيسي منذ بدء الحرب في غزة.
وفي السياق، أوضح مسؤول أمريكي أن نتنياهو تحول خلال العامين الماضيين إلى منبوذ دولي وعليه أن يسأل نفسه لماذا يرفض السيسي مقابلته، ولماذا لم تتم دعوته لزيارة الإمارات العربية المتحدة بعد مرور خمس سنوات على اتفاقيات إبراهيم.
وأشار المسؤول الأمريكي أن إدارة ترامب تبذل جهودا حثيثة لإصلاح الوضع، ولكن إذا لم يرغب نتنياهو في اتخاذ الخطوات اللازمة لتهدئة التوتر، فلن تضيع واشنطن وقتها في محاولة توسيع اتفاقيات إبراهيم.
المصدر: “أكسيوس“




